X

التبرع بالبویضات

التبرع بالبویضات

أول تقریر عن نجاح عملیة طفل أنبوب عبر التبرع بالبویضة کانت في عام 1984 میلادي و منذ ذلك الحین حتی الآن ولد عدّة آلاف من الأطفال بهذه الطریقة. بدأ التبرع بالبویضات في الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة منذ عدّة سنوات بعد الحصول علی التراخیص القانونیة و الفتاوی الشرعیة لذلك. الحصول علی البویضة المتبرع بها کان لها الفضل الکبیر في حل مشاکل العقم عند النساء اللواتي یعانین من عدم الإنجاب و جعلتهم أمهات بعد حرمانهم لفترات طویلة من الأمومة. النساء اللواتي لدیهنَّ رحم طبیعي و یعانین من مبایض لاتقوم بإنتاج بویضات سلیمة یُنصحن بالحصول علی بویضات من متبرعات شابات و سالمین صحیاً. علی سبیل المثال فإن بعض السیدات محرومون من الإنجاب بسبب کبر العمر أو سن الیأس، و بعض المشاکل الأخری. بالرغم من أنّ الرحم سلیم تماماً. الحل الوحید عند هؤلاء السیدات هو الحصول علی بویضة من متبرعة. یتم حقن الحیوان المنوي (النطفة) المأخوذة من الزوج بداخل بویضة المتبرعة مخبریاً، و بعد تکوّن الأجنة یتم نقلهم إلی رحم الزوجة.

علینا أن نذکر أن یکون علاج العقم مع التبرع في هذا المرکز تابع إلی قوانین الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة و القوانین الشرعیة و الإسلامیة. نستفید للضیوف الأجانب القادمین من دول أخری من المتبرعات الأجانب.


الحصول علی البویضة من متبرعة ینصح بها السیدات اللواتي یعانین من الإعتلالات التالیة:

  • عدم القدرة علی إنتاج البویضات السلیمات بسبب علاج السرطان الکیمیاوي أو الشعاعي.
  • في مرحلة سن الیأس
  • السیدات اللواتي لیس لدیهن مبایض
  • فشل مبایض مبکر.
  • یعانین من أمراض وراثیة (جینیة) مرتبطة بالجنس و یحتمل أن ینتقل المرض إلی أطفالهن.
  • بطانة رحم مهاجرة.

 
یتم أخذ البویضات المتبرع بها من السیدات في سن معین و یرجح التأکد من الخصوبة لدیهن بعد تأکد الفریق الطبي عن طریق دراسة دقیقة لذلك. الهدف من شرط السن للتبرع هو أن النساء الشابات یستجبن للعلاج الهورموني بشکل أفضل و ینتجن بویضات سلیمة و طبیعیة و بعدد أکثر، و علاوة علی ذلك فإن إحتمال حدوث الأمراض الوراثیة قلیل نسبیاً و بذلك تکون نسبة حدوث الحمل أکبر. یؤدي التبرع بالبویضة إلی اختلاف نسبي بین الأهل و الطفل من حیث المورثات و تکون نسبة 50 بالمئة من مورثات الطفل متعلقة بالأهل. بالرغم من أن 50 بالمئة من الصبغیات (کروموزومات) تنتمي إلی صاحبة البویضة، إلا أنّه عندما توضع البویضة داخل رحم السیدة الآخذة فإن طریقة عمل المورثات تتغیر علی حسب الوسط الذي توضع فیه. بمعنی آخر عندما توضع البویضة داخل رحم الأم فإن مورثات الجنین تقوم بتغیر نشاطها لتتأقلم مع رحم الأم و تأخذ الکثیر من صفات الأم الحامل للطفل المتبرع بالبویضة المکونة له. هذه المعلومات مثبة علمیاً و کثیر من المقالات العلمیة تحدثت عنها و تم نشرها في المجلات العلمیة العالمیة المعترف بها. هذا الموضوع یتم الحدیث عنه بعلم الإبي جنتیك (Epigenetic) حیث أن الکروموزومات بمفردها لیست المسؤولة عن الصفات المرتبطة بالجنین و إنما الوسط الذي یعیش و ینمو فیه الجنین و الظروف المحیطة به، لها دور هام جداً في ذلك.


و هذه القضیة تشبه إلی حد بعید بمایعرف بالإستنتاخ. لا نستطیع أن نجزم أن DNA تم سحبه من مشخص معین و وضعها في داخل الرحم تنتج لنا نفس الشخص بکل صفاته، بسبب أن الوسط و الظروف المحیطة بالجنین تقوم بالتأثیر علی فعالیة المورثات و نشاطها، علی خلاف رأي العامة. فإن العلماء حالیاً یعتقدون أن تربیة الطفل لا تبدأ بعد الولادة وحسب و إنّما تبدأ عندما تتلقح البویضة بوساطة النطفة (زمن الإلقاح). و بحسب الدراسات المبنیّة علی الوقائع فإن تکوین العظام في المرحلة الجنینیة في رحم الأم تؤثر علی بناء شخصیة الطفل. نوعیة الغذاء، الهدوء النفسي، القلق، طریقة التکفیر الإیجابي أو السلبي جمیعها تلعب دوراً هاماً جداً في التأثیر علی بناء شخصیة الطفل. و لهذا السبب فإن علماء الوراثة یعتقدون أن المورثات الموجودة في الصبغیات (الکروموزومات) ینتقل منها 10 بالمئة فقط من خواص الأب أو الأم.


أحباءنا الکرام للإستعلام أکثر عن هذا الموضوع أو لتسجییل أسمائکم في قائمتنا للمرشحین للحصول علی البویضة المتبرع بها علیکم الإتصال بنا في عیادة التبرع في مرکز السیدة مریم علیها السلا

 

الاتصل بنا

دی ان ان